Wednesday 12 December 2007

طفلة عن ألف رجل



منح اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا جائزة" أفضل صورة لعام 2007 لوكالة الأنباء السورية "سانا" عن صورة تظهر طفلة فى السابعة من عمرها منهمكة فى إنجاز واجباتها المدرسية وفى الوقت نفسه تبيع الحلوى على أحد أرصفة دمشق. ونجح المصور الشاب وسيم خير بيك- 27 عاماً- بالتقاط تلك الصورة بعد عدة محاولات كانت الطفلة ترفض فيها أن تتصور وتغطى وجهها بيديها الصغيرتين كلما أراد وسيم تصويرها. ثم تمكن بعد عدة مرات من التقاط هذه الصورة لها باستخدام عدسة زوم عن بعد يزيد على 30 متراً، وذلك أثناء تواجدى صدفة قرب مكان جلوسها المعتاد .وحول الرسالة التى أراد إيصالها من خلال هذه الصورة قال خير بيك إنها تتلخص فى أن الإنسان بالإرادة والعمل الجاد يستطيع أن يهزم الفقر والحرمان .وأطلق الاتحاد على الصورة اسم العلم والعمل . وكان وسيم قد سماها التحدي. وبلغت قيمة الجائزة ألف دولار









Monday 22 October 2007

حكايات دبلوماسية









من إصدارات دار الساقي لعام 2007 كتاب -حكايات دبلوماسية - للكاتب و الدبلوماسي العراقي السابق نجدة فتحي صفوه ، تم اصدار الكتاب سابقا في عامي 1970 و 1984 و جاءت طبعة 2007 بتسعة فصول جديده


الكتاب هو مجموعه من الحكايات و القصص التي حصلت للكاتب او عايشها و فيها مما سمع عنها مثله مثل كثيرين ممن سمع عن قصص السفراء و موظفي السفارات سواء عن طريق الصحف او ممن عايشها من اصدقاء المؤلف من السلك الدبلوماسي و كانت مقدمة الناشر



:


"يصف السفير الإيطالي "بييترو كوراني" الدبلوماسية بأنها كرسي من الدرجة الأولى في مسرح الحياة". وهو وصف صادق حين يكون الدبلوماسي متفرجاً يرقب الأحداث وهي تتعاقد، ويشهد التاريخ وهو يصنع. ولكن في حياة الدبلوماسي حالات يكون فيها هو بطل الرواية، أو موضوع القصة، فيجد نفسه في هذه المرة، ليس على كرسي الدرجة الأولى الوثير، بل في قلب المسرح، وقد سلطت عليه الأضواء، وشخصت إليه الأبصار.
ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من القصص مثلت على مسرح الحياة، وكان أشخاصها دبلوماسيين شاءت لهم المقادير أن يخرجوا من صفوف المتفرجين، إلى ذلك المسرح، ليعتلوا خشبته، ويمثلوا الأدوار التي اختارتها لهم:
"...هي جميعاً قصص حقيقية، ليست فيها إضافة من بنات الخيال، ولا تلاعب في الوقائع، وقعت لدبلوماسيين سميتهم بأسمائهم، وصغتها بأسلوب لم أسمح فيه لقواعد الكتابة القصصية أن تحور شيئاً من وقائعها، ولا للحقائق التاريخية والأحداث الجافة أن تشوه شكلها القصصي...".





تنوعت القصص في الكتاب و القاسم الوحيد بينها ان ابطالها جلهم من الدبلوماسيين و السفراء ..منهم الذي اساء استخدام حصانته الدبلوماسيه من اجل توصيل المخدرات و منهم الذي وقع في حب امراه من بلد شيوعي و هو دبلوماسي البلد الرأسمالي في اوج الحرب البارده و منهم من اصبح جاسوسا و خان بلده من اجل عشيقه تعمل لمخابرات البلد المضيف وغيرها الكثير من القصص التي اخترت لكم واحده منها:





الأفعى في الأمم المتحده





أدى تأسيس الأمم المتحدة سنة 1945 الى ظهور دبلوماسية جديدة خاصة بها ،لها أساليبها و فنونها،و مداخلها و مخارجها. و قد ظهرت على مسرح هذه المنظمة الدولية الجديده وجوه و شخصيات لها ملامحها المعروفة و صفاتها المميزة و نوادرها الطريفة.


و لا شك أن صلابة همرشولد،و إغماءات كريشنا منن و حذاء خروشوف،و غير ذلك من الصور و المشاهد التي لا تحصى،لم تكن لتعرف و تنال شهرة عالمية لولا الأمم المتحده،و دبلوماسيتها الجديده : دبلوماسية الخطب العلنيه في القاعات،و المناورات الخلفية في الممرات،و المساومات النزيهه و غير النزيهه في الردهات.



و من الشخصيات التي لا تنسى في الامم المتحده شخصية آندريه فيشينسكي وزير خارجية الاتحاد السوفييتي السابق الذي مثل بلاده في المنظمة فتره طويله كنائبا لوزير الخارجيه و وزيرا و ممثلا دائما،و كان فيشينسكي خطيبا بارزا،له مواقف مشهوره و خطب مجلجله لا تزال اصداءها ترن في قاعات الامم المتحده.


و كانت خطبه طويله،متدفقه،عنيفه تحفل على عادة الروس في احاديثهم و خطبهم-بالحكم ز الامثال،و القصص ذات المغازي القريبة و البعيده،عن الثعالب الماكره،و الذئاب الشريره،و الحملان البريئه،و الفضائل التي تنتصر في النهايه،و الشرور التي يكون مصيرها الخذلان.و كان فيشينسكي يستشهد بما يناسب المقام منها كاما اراد ان يدافع غت رأي،أو يعارض اقتراحا أو يغمز مندوبا..



و في احد اجتماعات الدورة الخامسة للأمم المتحده - نوفمبر 1949- كان الممثل البريطاني هكتور ماكنيل -وزير الدوله للشؤوت الخارجيه - قد ضاق ذرعا بهذه القصص و الامثال التي لم ينقطع فيشينسكي عن سردها خلال السنوات الاربع الماضيه،اي منذ تأسيس المنظمة.فقرر يوما أن يتحدى استاذ هذا الفن و ينازله بسلاحه،و أن يروي قصه تعمد استعارتها من الادب الروسي،ليغمز بها فيشينسكي.



اختار ماكنيل احدى اقاصيص كريلوف /1768-1844/ و هو اديب روسي له اقاصيص شعريه كثيره كتبها على لسان الطير و الحيوان،على غرار اقاصيص لافونتين فنالت في روسيا شهرة هائلة و انتشرت انتشارا واسعا حتى اصبحت من المأثورات الشعبيه التي لا تزال تدور على الألسنة،و يرويها الأطفال و الكبار،و يستشهدون بها في كل مناسبة و احيانا بدون مناسبه،كما يستشهدون بالحكم و الامثال.



قال هكتور ماكنيل :


// يحكى انه كانت هناك حية مسكينه.و كانت هذه الحية بائسة متألمه على الدوام لأن الجميع كانوا يخشونها و يهربون منها ،فإستنتجت أن مبعث خوفهم منها كان صوتها القبيح و فحيحها المزعج .فأخذت تتضرع الى جوبيتر،و تتوسل اليه أن يمنجها صوت عندليب.فتسقلت الحية شجره،و اخذت تعني اعذب الالحا،بكل مافي صوت العندليب من سحر و فتنه



و لم يمض عليها وقت طويل،حتى تجمعت طيور الغاب جميعا،و التفت حولها مسحوره،و لم يجرؤ احد ان يقترب منها كثيرا...


فقالت الحيه الحية المسكينه في انزعاج :


- هل تكرهون صوتي ؟


فأجابها الزرزور :


- كلا،فأنك تجيدين الغناء كالعندليب،و لكن لا بد ان اصارحك بأن الرعب ساور نفوسنا لما رأينا نابك و انت تغنين...

لقد تمتعنا بالاصغاء اليك،و لا نزال نزال نتشوق الى المزيد،و لكننا نرجوك ثم نرجوك ان تفني و انت بعيده بعض الشيء//




و أطرق فيشينسكي ،اذ سمع هذه القصه لحظه ،و بدا للوهلة الاولى و كأنه تجرع الهزيمه في ميدان لم يكن يشق له فيه غبار.و لكنه بعد ساعات قلائل نهض للكلام و قال مخاطبا ماكنيل :


//كان الاجدر بك أن تقتصر على رواية الأساطير الانجليزيه،فلعل محفوظاتك منها أوفى.لقد أخطأت اذ لم تدرس قصص كريلوف كلها،فإن له أسطوره اخرى أكثر دلاله و اعمق مغزى،سأرويها لك،و لكني لن أقول بمن تذكرني،و لم أن تفسرها كما تشاء..
((روى كريلوف ان ((الافعى و ((المفتري)) اجتمعا يوما،فاحتدم بينهما نقاش جدي،أيهما يتقدم على الآخر و يمر قبله،و ادعى كل منهما هذا الامتياز لنفسه،فإحتكما الى ابليس...
و نظر إبليس في النزاع،ثم قال للأفعى :
((اجل ، انت شريره،و لدغتك قتالة،و لكن نابك لا تستطيع أن تؤذي أحدا من بعيد،كما يستطيع ((المفتري)) فهو أفتك من نابك،و لا نجاة منه و لا مهرب،و لو قامت دونه الجبال و المحيطات...فمن الواضح اذن انه يفوقك في الشر،و عليك ان تتنازلي له عن الاسبقيه،و تفسحي له الطريق لكي يمر قبلك))
و منذ ذلك الوقت كانت منزلة المفترين تفوق منزلة الافاعي ((في الجحيم))!
و جلس فيشينسكي،بعد أن نجح في مواجهة التحدي،و عليه سيماؤ الارتياح، و كأنه ازاح عم صدره عبئا.
و انتهت الجوله في المبارزه الدبلوماسيه بالأسلوب الجديد،بتعادل الطرفين.


.



،

Thursday 18 October 2007

بأثر رجعي

بما ان الكويت كل شي فيها ينصرف بأثر رجعي حبيت ابارك لكم برمضان و العيد بأثر رجعي :) ... كانت الاجازه فجاء رمضان المبارك و من بعده العيد السعيد مما ابقاني بعيدا عنكم و اشكر كل من سأل عني سواء برسالة او بتساءل بينه و بين نفسه :)

لكم :)





تحياتي

Friday 10 August 2007

شذرات أدونيس





مختارات قطفتها لكم من فصل (شذرات) في كتاب (المحيط الأسود) لأدونيس الصادر عن دار الساقي عام 2005،اتمنى لكم قراءة ممتعه






تسكنني كلمة لكونراد،يقول فيها : (( أن تقتل أو لا تقتل،تلك هي المسألة الحقيقية،لا الإيمان أو الإلحاد،لا الغرب أو الشرق،لا الشمال أو الجنوبز فالمشكلة الجوهرية هي هذه : هل لنا الحق في أن نقتل إنسانا؟)) و الجواب هو : كلا


إستطرادا : أي مستقبل يبنيه هؤلاء الذين يؤسسون حاضرهم على القتل؟




***




من رسالة إلى صديق :


((صحيح كما تقول أن الأسئلة تشوّش الحواس،و تفقدها فطريتها. لكن، دون أسئلة،أو دون القدرة على طرحها،لا تحيا الحواس إلا في مستوى الطبيعة الدنيا-طبيعة الحيوان غير العاقل))




***




ماضيا، كانت ((الأفكار))،((الكتب))،((اللغات)) هي التي تنتشر.


حاضرا، تنتشر أفكار السوق و المال و الهيمنة


و لقد إكتملت نواة النموذج الأول للقاء الثقافات في الأندلس،في غرناظة و قرطبة.و في هذا اللقاء كان ينمو الجوهري


الإنساني،إبداعا و حضارة




ربما،كانت في ذلك بداية العولمة بمعناها الإنساني الكوين،الواحد المتعدد في آن.




لا عولمة حقيقية إلا بدءا من إعادة إكتشاف الكونية الإنسانية،في هذا الضوء،ضوء الواحد المتعدد،الحر،و السيّد على وجوده و مصيره.




بدلا من تحويل العالم الى سوق كونية،يجب تحويله إلى جامعة كونية.




إنه مشروع يجاوز مجرد الحوار بين الغرب و الشرق،و مجرد الحوار بين الأديان و الثقافات.




***




((ليست الفلسفه مقالة في الحقيقه،إنها تتألف من قضايا معقوله،تطرح للمناقشة))


يقول الفيلسوف الفرنسي المعاصر بول ريكور




ألا نجد في هذا القول بعض ما يفسّر وجها من وجوه أزمة الفكر العربي؟ يتمثل هذا الوجه في كون الفكر العربي،بمختلف اتجاهاته،لا يطرح قضاياه،إلا بوصفها حقائق لا تقبل المناقشة،معروضة لكي تؤمن بها أو ترفضها.




فهذا الفكر يقدم نفسه،بمختلف إتجاهاته أيضا،على أنه برئ من الخطأ!




إن فكرا بريئا من الخظأ ليس إلا وهما. الوهم،بالاحرى،خيرٌُ منه




***




- في رأي عزرا باوند أن الهموم المشتركه التي تحرك الناس ثلاثة : ((المال،و جنس،و المستقبل))




- ربما،لكن،هل تظن أن هذا القول ينطبق تماما على الناس عندنا؟ ألا ترى أن علينا أن نضع بدلا من كلمة ((المستقبل)) كلمة ((الماضي))؟




***




- ما مشكلة الفكر العربي الأولي؟




-هي أنه لا يقدم إلا الحلول و ((المخارج))ـ




***




المسألة في الثقافة العربية هي أن تكذّب السماء،إن شئت أن تصدق الشمس،و أن تكذّب الشمس إن شئت أن تصدق السماء


***


- ما الفرق بينك و بينه؟


-هو يخضع للظلام الموجود،و أنا اخضع لفجر لم يوجد بعد



***


نعم،دائما يعود إلى الماضي،لكن عودة من يستضئ،لا عودة من يهتدي.



***


لا أحب النجاح،


أحب الطريق الذي يقودني إليه



***


يبحث عن مفتاح لباب غير موجود



هذا هو الفكر العربي السائد



***


تجمعك الحياة بالآخرين،


لكن،هل تجمعك بنفسك؟



***


الموت هو أيضا،أن تظل كما أنت-لا تتغير



***


الفكر العربي مخرج قبل أن يكون طريقا أو مدخلا.ذلك هو مأزقه الأساس.



***


تبدو حياته مسرحا،لكن ليست له أية سيطره على أي مشهد


***


بقدر ما تنكمش الحرية في القول تنكمش رقعة الوجود








Tuesday 7 August 2007

لو أضيعك يوم

أغنية : العش

كلمات : علي الشرقاوي

ألحان و غناء : خالد الشيخ

مع جزيل الشكر للأخ hummer15al*